هل تعلم أن هناك مهناً محظورة على الأجانب في تركيا؟ نعم، صحيح! إذا كنت تخطط للعيش والعمل في تركيا كأجنبي، فقد تواجه بعض الصعوبات في اختيار مهنتك. يتعارض قانون العمل التركي الحالي مع توظيف الأجانب في بعض المهن، مما يؤدي إلى الحد من فرصهم في الحصول على عمل في تركيا.
تشمل المهن المحظورة العمل في قطاعات مختلفة مثل الصيدلية والطب والمحاماة والسياسة والإعلام وغيرها. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض المهن المحظورة الأكثر شهرة في تركيا وما هي الخيارات المتاحة للأجانب الذين يرغبون في العمل في هذه الصناعات.
تعرَّف على المهن المحظورة على الأجانب في تركيا
في المقال التالي إليك تقرير حول أشهر المهن التي يُمنع على الأجنبي مزاولتها في البلاد.
1 – مهنة صيد الأسماك والمحار
تُعد مهنة صيد الأسماك والمحار من المهن المحظورة على الأجانب في تركيا. يتضمن ذلك استخراج الأسماك والمحار وجميع ما يتعلق بالملاحة، ويتم ذلك بسبب حاجة الحكومة التركية إلى حماية الموارد الطبيعية والبحرية والسمكية، وكذلك حماية حقوق المهنيين الأتراك في هذا المجال.
تضمن الحظر العمل بصفة كاملة حتى ولو كان الأجنبي يشتغل بصفة قانونية، حيث تعتبر هذه الوظائف حاضرة بشكل كبير في السواحل التركية، ويعمل بها عدد كبير من الأتراك.
توجد اتفاقيات دولية مُبرمة بين دول البحر الأبيض المتوسط، تضمن حماية الموارد الطبيعية والبحرية فيه، ومن بينها موارد الأسماك والمحار. لذلك، يعمل القانون التركي على تنفيذ هذه الاتفاقيات وتشديد الحماية عليها.
ويُشار إلى أن تركيا تضم نحو 8,300 كيلومتر مربع من سواحل البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وتُمثِّل مواردها السمكية جزءًا هامًا من اقتصاد البلاد، ما يُفسِّر الحرص على حمايتها من التجاوزات العشوائية.
الملاحة واستخراج اللؤلؤ والمرجان
الأعمال البحرية تعتبر ضمن المهن المحظورة على الأجانب في تركيا، وتتضمن مجالات مثل الملاحة واستخراج اللؤلؤ والمرجان. ويأتي ذلك بسبب الحاجة القليلة للعمالة الأجنبية في هذه المجالات، حيث يفضل توظيف العمالة الوطنية في هذه الأعمال.
على الرغم من ذلك، يمكن للأجانب العمل في هذه المجالات بشرط الحصول على تصاريح خاصة والمرور بفترات تدريبية وشروط أخرى تحددها الدولة التركية. وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان احترافية العمالة في هذه المجالات وتشجيع التوظيف المحلي.
وتشهد تركيا اهتمامًا كبيرًا بتطوير الموارد البحرية للبلاد وزيادة الإنتاجية في هذه المجالات، وهو ما يعكس رؤية الدولة للاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية.
وتعد الملاحة من أهم المجالات البحرية، حيث توفر فرص عمل للعديد من الشباب في تركيا، وتوسع نطاق التجارة والتبادل التجاري مع العالم. ويجب على الأجانب الراغبين في العمل في هذا المجال الحصول على شهادات معترف بها دوليًا واجتياز الاختبارات اللازمة.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر استخراج اللؤلؤ والمرجان من المجالات البحرية الحساسة والتي تتطلب خبرة ومهارة كبيرة من العمالة المشتغلة فيها. ولهذا السبب يفضل توظيف العمالة المحلية، ولا يتم توظيف العمالة الأجنبية إلا في حالات معينة بعدما يتم الحصول على الصلاحيات اللازمة والتأكد من احترافيتها في هذه المجالات.
مزاولة مهنة الصيدلة
تقوم الدولة التركية بحظر مزاولة مهنة الصيدلة على الأجانب بسبب ضرورة توفير فرص العمل للشباب التركي، ولضمان أن يكون العمل في المجال الصحي شأنًا تركيًا قائمًا على المعايير الوطنية.
علاوة على ذلك، لتقليل الاعتماد على الخبرات الأجنبية، تُطلب من الأجانب المرشحين للعمل في هذه المهنة إجراء بعض الاختبارات والدورات التدريبية المطلوبة من قبل وزارة الصحة التركية، بالإضافة إلى الحصول على المعادلة اللازمة لشهادتهم.
في محاولة لإتاحة الفرص العمل للأجانب الراغبين في ممارسة مهنة الصيدلة، تمكن بعض الأجانب من العمل في هذا المجال مع امتلاكهم للمواصفات والشروط المطلوبة والتدريب المناسب.
على الرغم من أن مزاولة مهنة الصيدلة تعتبر مهنة محظورة بصورة عامة على الأجانب، إلا أن تركيا تسعى دائمًا إلى تحسين سياساتها العمالية وزيادة فرص العمل للأجانب المتميزين والمؤهلين، مع تحديد إجراءات وسياسات واضحة لتحديد الشروط اللازمة لمزاولة المهن مثل الصيدلة.
العمل في القانون ممنوع
بالرغم من تسهيل بعض الإجراءات لإقامة عمل للأجانب، فإن هناك عددًا من المهن المحظورة بشكل قاطع عن الأجانب. فيما يلي، سنرصد لكم أهم هذه المهن حسب المصادر الرسمية.
تعتبر مهنة الحارس الأمني للمؤسسات الخاصة والعامة من المهن المحظورة للأجانب، وذلك حرصًا على حماية أمن الدولة وسلامتها.
بشكل عام يُشترط العمل ببعض المهن، مثل الطب والمحاماة والتدريس، الحصول على معادلة الشهادات الأجنبية وقضاء فترات تدريبية وإجراءات أخرى لتحقيق المعايير المطلوبة.
تسعى الدولة التركية إلى توظيف الكفاءات الأجنبية المؤهلة في الوقت الحالي، ولذا فإن تحديد المهن المسموح بمزاولتها يخضع للتغيير باستمرار، وكل ذلك يأتي في إطار سعي تركيا لتنمية اقتصادها وزيادة فرص العمل وتطوير الدولة .
العمل في التخليص الجمركي
تساهم هذه المهنة في تعزيز حركة الشحن والتجارة الدولية. وتهدف الحكومة التركية إلى جعل هذه المهنة مكانًا لتوظيف الكفاءات الأجنبية، بالإضافة إلى صغار المستثمرين الذين يرغبون في العمل في مجال التجارة الدولية.
يتطلب العمل في التخليص الجمركي اجتياز اختبارات معادلة الشهادات الأجنبية والتحقق من ملاءمة المرشح لهذه المهنة وفقًا للنظام القانوني والنظام المهني.
وتتمثل مهمة المتخصصين في التخليص الجمركي في العمل على تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتخليص حاويات البضائع في الموانئ، وفحص البضائع والتأكد من مطابقتها للمواصفات القانونية والتقنية المعتمدة. كما يتم تسجيل جميع البيانات اللازمة، ودفع الرسوم والضرائب المتعلقة بالعملية.
وتعتبر هذه المهنة بمثابة خط يمكن من خلاله دخول الكثير من الأجانب لسوق العمل التركي، وتوفير العديد من فرص العمل، كما أن لها دور هام في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز التجارة بين الدول.
ومن المهم للمتخصصين في هذا المجال الحصول على تدريب مستمر ومعرفة بالقوانين واللوائح المتعلقة بالجمارك والتجارة الدولية والتعامل بحرفية ودقة مع البيانات والمستندات المتعلقة بالشحنات.
بإمكان المهتمين بالعمل في هذا المجال الاتصال بالجهات المختصة والاستفسار عن الخطوات اللازمة للحصول على الترخيص اللازم، والحصول على فرص العمل المتاحة في هذه الصناعة الحيوية.
الطب البيطري من المهن المحظورة
إن ممارسة هذه المهنة يتطلب المرور بإعدادات صارمة بخصوص المؤهلات والتجربة ومعايير اللغة التركية. يجب على الأطباء البيطريين الذين يطمحون للعمل في تركيا إجراء تقييم لمؤهلاتهم الخاصة وإثبات أنهم يتوافقون مع المعايير المحددة. كما يجب أن يتحلوا بالكفاءة في اللغة التركية، حيث تعتبر اللغة عائقًا كبيرًا في ممارسة الطب البيطري في تركيا. وتتطلب الدراسة والتدريب البيطري في تركيا على الأقل خمس سنوات، مما يجعل هذا الامتحان صعبًا بالنسبة للأشخاص الأجانب الذين لم يتعلموا اللغة التركية قبل ذلك.
لا تنس متابعة موقعنا الإلكتروني بصورة مستمرة من أجل الاطلاع على العديد من التفاصيل والمعلومات التي تتعلق بقطاع العقارات التركي وقواعد الحصول على الجنسية التركية والإقامة العقارية وغيرها من التفاصيل.