يهتم الكثير من الأشخاص في الاطلاع على الوضع العام للاقتصاد التركي ولا سيما المستثمرين أو الراغبين في تنفيذ مشاريع استثمارية لأن تأثيره يكون كبيراً على نجاحه أو تميزه أو فشله.
ما يمكن قوله في هذا الصدد أن الاقتصاد التركي حقق في السنوات الأخيرة الكثير من النمو وتفوق على العديد من اقتصاديات العالم المهمة وحسب توقع مجلة إسبانية من المتوقع أن يكون في المرتبة الخامسة عالمياً بحلول عام 2030 م.
نبذة عن الاقتصاد التركي
تركيا هي واحدة من أسرع الدول النامية في العالم ويبلغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة وتبلغ مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع وقد نما الاقتصاد التركي بمعدل سنوي متوسط قدره 5.5٪ خلال العقد الماضي واليوم تحتل تركيا الآن المرتبة 17 بين أكبر الاقتصادات في العالم ومن المتوقع أن تصبح عاشر أكبر اقتصاد بحلول الأعوام القريبة المقبلة.
الاقتصاد التركي متنوع وينمو بسرعة ويغذيه السكان الشباب، والطلب المحلي القوي، والتركيبة السكانية المواتية، والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية وموقع تركيا الاستراتيجي على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا يجعلها نقطة عبور رئيسية للطاقة والتجارة والاستثمار.
قامت الحكومة التركية بإصلاحات كبيرة لتحرير الاقتصاد وجذب الاستثمار الأجنبي وساعدت هذه الإصلاحات في تحفيز النمو الاقتصادي وخفض التضخم وكما أحرزت الدولة تقدماً في تخفيف عبء ديونها الخارجية وتعزيز قطاعها المالي.
تقدم تركيا عددًا من المزايا للمستثمرين، بما في ذلك سوق كبير ومتنامي، وقوى عاملة ماهرة، وجغرافيا مواتية، واستقرار سياسي، وبيئة صديقة للأعمال وتلتزم الحكومة بمواصلة الإصلاح الاقتصادي وتهيئة مناخ جاذب له.
دلائل على قوة الاقتصاد التركي
تركيا لديها سكان ديناميكيون من الشباب مع طبقة وسطى سريعة النمو وكما أن لديها اقتصاد متنوع مع قاعدة تصنيعية قوية وستستمر هذه العوامل في دفع النمو الاقتصادي في السنوات القادمة.
كانت الحكومة التركية استباقية في استجابتها للوباء، حيث نفذت مجموعة من التدابير لدعم الشركات والأسر وهذه الإجراءات، جنبًا إلى جنب مع الأسس القوية لتركيا، تعني أن البلاد في وضع جيد لمواجهة الأزمة الحالية والخروج أقوى على المدى الطويل.
تأثير الاقتصاد التركي على قطاع العقارات
يعد قطاع العقارات جزءًا مهمًا من الاقتصاد التركي ويساهم في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وشهد القطاع الكثير من الاستثمارات من المستثمرين المحليين والأجانب وقد ساعد ذلك في خلق فرص العمل وتعزيزه ويعد قطاع العقارات أيضًا مساهمًا مهمًا في صناعة السياحة في تركيا.
علاقات تركيا مع دول الجوار
إن العلاقات القوية للدولة التركية مع الكثير من دول العالم ولا سيما العربية أسهمت في تعزيز اقتصادها ورفع شأنه ومن خلال الفقرات التالية سنتحدث عن أبرز تلك العلاقات وعن أسبابها:
علاقة تركيا مع السعودية
كانت المملكة العربية السعودية وتركيا حليفين مقربين لسنوات عديدة، وتستمر علاقاتهما في التعزيز وهناك عدد من الأسباب لذلك، بما في ذلك العقيدة الإسلامية المشتركة، والروابط الاقتصادية، والمصالح السياسية وتعد المملكة العربية السعودية سوقًا مهمًا للصادرات التركية، وقد تعاون البلدان في عدد من المشاريع المشتركة وكما أن لديهم وجهات نظر متشابهة حول القضايا الإقليمية.
علاقة تركيا مع الإمارات
الإمارات العربية المتحدة وتركيا دولتان لديهما الكثير من القواسم المشتركة وكلاهما دول ذات أغلبية مسلمة، وكلاهما يقع في مواقع استراتيجية، وكلاهما يتمتع باقتصاد قوي وبالإضافة إلى ذلك.
سبب آخر للعلاقات القوية بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا هو التعاون الاقتصادي، فالإمارات العربية المتحدة هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا، وقد قامت الشركات التركية باستثمارات كبيرة في الإمارات العربية المتحدة وبالإضافة إلى ذلك، وقع البلدان اتفاقيات للتعاون في مشاريع الطاقة.
علاقة تركيا مع مصر
العلاقات التركية المصرية جيدة. تتمتع الدولتان بعلاقات اقتصادية قوية وتتعاونان في العديد من المجالات وكما أنها تشترك في حدود، مما يساعد على الحفاظ على تدفق الاتصالات والتجارة بسلاسة بين البلدين وكما أن مصر عضو في جامعة الدول العربية، مما يعطيها صوتًا في الشؤون الإقليمية.
علاقة تركيا مع ليبيا
هناك الكثير من القواسم المشتركة بين البلدين، فكلاهما دولتان مسلمتان وكلاهما يقع في الشرق الأوسط وثانياً، يتعاون البلدان مع بعضهما البعض منذ سنوات عديدة حيث تساعد تركيا ليبيا في اقتصادها وبنيتها التحتية، وفي المقابل، تزود ليبيا تركيا بالنفط والغاز وأخيرًا، تربط البلدين علاقات عسكرية قوية حيث تقدم تركيا تدريبات عسكرية للجيش الليبي، كما أنها تمد ليبيا بالأسلحة.
علاقة تركيا مع قطر
أسباب حسن العلاقات القطرية التركية:
- قطر هي موطن لأكبر قاعدة عسكرية تركية في الشرق الأوسط.
- تعاون البلدان في مجالات مثل الطاقة والتجارة والاستثمار.
- دعمت تركيا قطر في أوقات الأزمات، مثل أزمة قطر الدبلوماسية.
هل سيستمر الاقتصاد التركي بالنمو؟
الكثير من الجهات العالمية تتوقع استمرار نموه بفضل تركيبة تركيا السكانية الشابة والخطط الاستراتيجية التي تضعها الحكومة التركية ولكن هناك بعض المخاوف من أن البلاد قد تواجه رياحا معاكسة في المستقبل وفيما يلي ثلاث مشاكل محتملة قد تؤثر عليه:
1) ارتفاع مستويات الديون.
2) الإفراط في الاعتماد على الصادرات.
3) تباطؤ محتمل في أوروبا.
على الرغم من هذه التحديات، لا يزال من المتوقع أن ينمو الاقتصاد التركي بوتيرة قوية في السنوات القادمة مع استمرار الإصلاح والمزيد من التنويع، يمكن أن تصبح تركيا واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم.
تابع موقعنا الإلكتروني بشكل مستمر وتعرف على أهم الموضوعات التي تتعلق بسوق العقارات في تركيا وعلى أهم الموضوعات الأخرى التي لها ارتباط به.
مستشارينا وجميع القائمين على شركة نمبرون العقارية على استعداد تام من أجل أن يقدموا لكم كافة المساعدات التي تحتاجون لها من العروض العقارية المناسبة وحتى إنهاء عملية الشراء والتملك بالكامل.