هل يعتقد الكثيرون منا أنه يحق للسوريين شراء العقارات في تركيا ؟ يشكل هذا الموضوع جدلاً كبيراً في عدة دول، ولا سيما في تركيا ومن جانب آخر، تزدهر صناعة العقارات في تركيا، مما يجعل الحصول على الملكية لأي عقار يتطلب إجراءات قانونية دقيقة.
هذه المشكلة أصبحت مثار جدال للمهتمين بالعلاقة بين سوريا وتركيا وفي هذه المدونة، سنسلط الضوء على تفصيلات هذه المشكلة لاستكشاف إذا ما كان يحق للسوريين شراء العقارات أم لا.
قدرة السوريين على شراء العقارات في تركيا
تتوجه الأنظار إلى تحليل القوانين التركية التي تحدد قدرة السوريين على شراء العقارات في تركيا ، حيث يعد قانون الملكية التركي أحد العوامل الرئيسية التي تحد من قدرة المواطنين السوريين على الاستثمار فيها وبموجب قانون الملكية، لا يمكن للأجانب الحصول على العقارات بطريقة مباشرة ومن ثم، يلزم المواطنون السوريون إما الحصول على الجنسية التركية أو إنشاء شركة استثمارية جديرة بتملك العقارات.
على الرغم من فرض تلك الشروط، فإن التخفيف من القيود القانونية وتنظيم الإجراءات يدفع بشكل فعال لفتح أوسع مجال للاستثمار وتأمين الثقة للمستثمرين السوريين الذين يرغبون في شراء العقارات في تلك الدولة.
كيف تبدأ بشراء عقار في تركيا؟
بالرغم من أن السوريين لا يسمح لهم بتملك العقارات في تركيا ، إلا أن هناك طرق غير مباشرة يمكنهم الاستفادة منها لامتلاك عقارات في هذا البلد الجميل حيث يمكن للسوريين البحث عن شقق بأسعار معقولة وأماكن التملك التي يفضلها الأجانب عادةً والعرب خاصةً.
بعض الشركات التي تبيع العقارات في تركيا تقدم خيارات التمويل من خلال شركاء مصرفيين، كما يمكن للسوريين الاتصال بالأصدقاء أو العائلة المقيمين في تركيا للحصول على مساعدة في البحث عن العقار المناسب وبالإضافة إلى ذلك، يمكن توظيف وسيط عقاري يتحدث اللغة العربية لتوصي ويقدم المشورة والمساعدة في كل مرحلة من عملية الشراء، بما في ذلك العثور على العقار المناسب وإكمال العقود ويعتبر السوق العقاري في تركيا من أكثر الأسواق تطورًا في العالم، ويوجد به العديد من الخيارات المتاحة للسوريين الراغبين في امتلاك عقار في هذا البلد.
هل صحيح أنه يتم الحجز على عقارات السوريين في تركيا؟
يثير الكثير من الجدل الآن ادعاءات بحجز العقارات الخاصة بالمواطنين السوريين في تركيا، إلا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، حيث لا يحق لتركيا الحجز على عقارات السوريين الحاصلين على تملك العقارات بطريقة شرعية وقانونية ورأى الخبراء أنه عدم ممكن للسوريين شراء العقارات فيها بطريقة مباشرة، يدفعهم لفتح شركات أو منظمات استثمارية تدعمها الرغبة في المحافظة على حقوقهم في الحصول على العقارات بشكل شرعي وقانوني، وتوفر العديد من الفرص المتاحة لهم وبالتالي عليهم الانتباه إلى الإجراءات اللازمة والأوراق المطلوبة والتحديات التي قد تواجههم، لكي يتمكنوا من امتلاك العقارات بطريقة آمنة وقانونية.
طرق غير مباشرة لتملك السوري عقاراً في تركيا
يمكن للسوريين تأسيس شركة تركية وشراء العقار عن طريقها، أو الحصول على الجنسية التركية لتصبح لهم الحق في شراء العقارات وهناك أيضاً فرص لشراء العقارات المسجلة باسم الزوجة التركية أو شخص مقرب، وبشكل عام إن كان السوري يرغب في شراء عقار في تركيا، يحتاج إلى مراجعة خبير عقاري موثوق لحل جميع التحديات التي يمكن أن تواجهه في العملية.
الأوراق المطلوبة لشراء عقارات في تركيا
في قطاع العقارات في تركيا ، يشترط ألا يكون المالك للعقار سوري الجنسية، ولكن بإمكان الشركة التي يملكها السوريين شراء العقارات وتسجيلها باسم الشركة، وهذا هو الحل الأمثل لإجراءات تملك السوريين في تركيا بشكل قانوني وتتطلب عملية تأسيس الشركة العقارية في تركيا العديد من الأوراق اللازمة، بما في ذلك نسخة معتمدة من رخصة العمل وجواز سفر ممثل الشركة وعقد إيجار المكتب وغيرها وبمجرد الانتهاء من تأسيس الشركة وشراء العقار وتسجيله باسم الشركة، يتم إجراء الإجراءات اللازمة لنقل الملكية إلى المشتري وتسجيلها في السجل العقاري او دائرة الطابو.
صعوبات تواجه مشتري العقارات في تركيا
رغم وجود بعض الطرق التي تمكّن السوريين من التملّك العقاري في تركيا، فإنهم مازالوا يواجهون تحديات كبيرة عند الشراء، مما يجعل العملية معقدة ومليئة بالمتاعب. إحدى هذه التحديات، هي مشكلة اللغة والتواصل مع البائعين والمسؤولين الحكوميين، أيضاً يواجه السوريون صعوبة في فهم القانون التركي المتعلق بشراء العقارات، ومعاملات البنوك والجهات المالية المختلفة.
لحل بعض الأمور، ينصح بالتعاون مع محامي متخصص ويجب أن يتم إجراء العملية باستخدام وسيط موثوق وذات طبيعة شفافة وبالإضافة إلى ذلك، ينصح السوريون بالبحث الدقيق قبل الشراء واختيار العقار الذي يتماشى مع احتياجاتهم وميزانيتهم المادية.
الخطوات الأولى لشراء عقار في تركيا
بعد تحديد الميزانية المتاحة والموقع الجغرافي المناسب، يجب البحث عن العقار المطلوب وبمجرد أن يتم الاتفاق على سعر العقار، يتم توقيع عقد البيع والشراء الرسمي بحضور المشتري والبائع ويجب التأكد من أن العقد يتضمن كافة التفاصيل والشروط التي تم الاتفاق عليها وبعد ذلك، يتم التسجيل الرسمي للعقار في مديرية الطابو، ويتم دفع الضرائب والرسوم اللازمة للحصول على الملكية الرسمية.
يجب الانتباه لأن بعض الأحيان يتم احتكار الضرائب من قبل المالك السابق، فلا تتردد في التأكد من الرسوم والمستحقات ويوصى بالتعاون مع محامي عقاري محترف لحماية مصالح المشتري في الصفقة العقارية.
أسباب منع السوري من التملك العقاري في تركيا
تعود أسباب المتع لفترات زمنية سابقة وبعيدة واتفاقيات قديمة ولا يمكن إنكار الأزمات التي عاشتها سوريا في الفترة الأخيرة وأثرها على إمكانية السوري من التملك في تركيا وعدم تعاون تركيا في إتاحة المجال لإلغاء القوانين القديمة ولكن هذا ليس مستبعداً في الأيام القادمة فالقوانين التركية في تغير دائم في سبيل المصالح المشتركة مع الدول المجاورة والمحيطة وهي لا تدخر جهداً في تقديم التسهيلات للأجانب الراغبين في الاستثمار على أرضها لأن الاستثمار الأجنبي يعني حافزاً لنمو الاقتصاد وتطوره.
لا تنس متابعة موقعنا الإلكتروني باستمرار للاطلاع على أهم المعلومات والتفاصيل التي تتعلق بسوق العقارات في تركيا وعلى أهم القوانين المرتبطة به.